محكمة برلين

الجلسة الحادية عشر لمحاكمة المتهم موفق.د

أُستأنفت جلسة الاستماع للشاهد السيد ب. ع يوم الجمعة ٢١/١٠/٢٠٢٢ في محكمة برلين  في المحكمة الإقليمية العليا لولاية برلين. كانت المحكمة قد بدأت بسماع الشاهد في جلسة سابقة وتم طرح الأسئلة عليه من قبل الادعاء العام.

سمت القاضية معطيات القضية وأشارت الى موضع توقف الجلسة السابقة وطلبت من الادعاء العام المتابعة بطرح الأسئلة على الشاهد وهو حسب قوله كان شاهداً يقف مباشرة بالقرب من مكان حدوث مجزرة اليرموك في ساحة الريجة. تمثل ساحة الريجة عقدة تداخل لحارات عدة تعتبر من أقدم حارات المخيم وتتصل بشكل مباشر مع شارع اليرموك. حيث قال الشاهد بأنه قام بعبور هذا الشارع لإسعاف المصابين بعد رؤيته الانفجار الذي خلفته قذيفة صاروخية.

قام الادعاء العام بإعادة طرح بعض الأسئلة التي طُرحت خلال الجلسة السابقة، ربما للتأكد من المعلومات وكلام الشاهد أو بهدف الحصول على معلومات مخالفة لما سبقها من المعلومات، مثل مكان وقوف السيد عمر عند مشاهدته الانفجار وقد أجاب بأنه كان واقف على كوم من الحجارة على الزاوية المقابلة للساحة على شارع اليرموك. طلب منه وصف الناس واعدادهم وعن ما الذي كان يفعلونه أثناء وقوفه. قام بوصف المشهد كما تخيل له الآن وهو لم يكن متأكد من كل شيء في هذا الوصف على حد قوله. بعد ذلك طلب منه الافادة بما حصل لحظة وما بعد الانفجار. قال أنه اتجه بعد الانفجار واسعف بعض المصابين إلى مستشفى الحجر وقال إن عند وصوله مستشفى الحجر كان قد لم يمتلئ بعد بالكثير من الجرحى فالعدد الأكبر قد وصل معه ومع من كانوا يسعفون بنفس وقت اسعافه للجرحى.

بعد ذلك طلب منه وصف الجرحى وعدد القتلى و انواع الاصابات التي رآها. قام الشاهد بسرد ما شاهد وتضمنت شهادته رؤيته لطفل مصاب إصابات خطيرة حيث قد خرجت امعائه من مكانها وانتشرت آثار الشظايا في مختلف أنحاء جسده، وقد وصف استحالية علاج الطفل مما أدى بهم لنقله إلى مستشفى فلسطين حيث لم يسمع عن هذا الطفل شيئاً بعد ذلك. على ما يبدو أن السيد عمرو كان يعمل كمسعف أو كطبيب في قسم الإسعاف حيث قام بوصفه إسعافه أحد الأشخاص الذين يعرفهم و المتواجد في ألمانيا وقام بوصفِِ دقيق لإصابة هذا الشخص والتي كانت فتحة كبيرة في الفخذ الأيسر إضافة الى شظايا قد تناثرت على جسده وقد ذكر اسمه ومكان تواجده في ألمانيا.

سأل الادعاء العام الشاهد عن عدد الموتى الذين رآهم، فقال انه لم يرى أي متوفى في مستشفى الحجر لكنه رأى من من قتلوا في مستشفى فلسطين وطلب منه وصف ما رآه. قام الشاهد بوصف وصوله مستشفى فلسطين وتفاصيل المدخل إليها كما الصالة حيث كانت ممتلئة بالجرحى واضاف انه رأى الموتى في غرف واقعة على جوانب هذه الصالة. بعدها كان السؤال عن تفاصيل شكل الجثث فيما إذا كانت مغطاة أم لا؟ قام الشاهد بسرد التفاصيل وعن أشكال الإصابات الواضحة التي توضح سبب الوفاة.

انتهى هنا الادعاء العام من توجيه الأسئلة وقامت القاضية بإعطاء الفرصة للمحامين بطرح الأسئلة. لم يسأل المحامون الأسئلة وبذلك طلبت القاضية من الشاهد المغادرة.

بعد مغادرة الشاهد تم عرض صور من ملفات القضية وكانت الصور الاولى لطفل مصاب بإصابات خطيرة وفي إحدى الصور يمكن مشاهدة احشاؤه خارج جسمه. بالإضافة لصور قتلى وجرحى مختلفين واصاباتهم مختلفة. ولم يتم التعليق على الصور فقد قامت المحكمة بعرضها فقط وبعد ذلك إشارات القاضية للموعد القادم وهو يوم الخميس ٢٧/١٠/٢٠٢٢ وبذلك انتهت الجلسة.