*محكمة برلين

الجلسة الثانية عشر لمحاكمة المتهم موفق.د

عقدت المحكمة الخاصة بالمتهم موفق د. في العاصمة الألمانية برلين جلستها الثانية عشرة، وذلك يوم الخميس في الثالث من تشرين الثاني/ نوڤمبر. وبدأت الجلسة في الساعة التاسعة والنصف، حيث تم استكمال الاستماع لشهادة المدعو م.ف.

افتتحت القاضية الجلسة بتعريف الشاهد على شروط وقواعد تقديم الشهادة في المحكمة ونوّهت أنها قد طرحت جميع أسئلتها في جلسة الاستجواب الأولى وطلبت من زملائها المتابعة.

بدأ المدعي العام بدوره بطرح الأسئلة وعرض على الشاهد إمكانية إضافة معلومات جديدة إن وجدت، فأجاب الشاهد أنه ليس هناك أي جديد وأنه قد أخبر المحكمة بجميع ما رآه أو سمعه. ثم أضاف أنه حتى اليوم لم يستطيع أن يتذكر عما إذا كانت الصورة الشهيرة (حشد أهالي مخيم اليرموك) قد كانت في شارع اليرموك أم في شارع راما بالرغم من أنه كان متواجداً بين الأهالي.  

هنا طلب من المدعي العام وصف ظروف المكان المحيطة حوله حين رأى المدعى عليه موفق الدوا في يوم الحادثة، فسأله عن بعض العلامات في شارع اليرموك، كخزان الكهرباء الأصفر والحاجز الرملي الذي سقطت القذيفة بالقرب منه وساحة الريجة.

الشاهد: أنا كنت متطوع في الحراك الشعبي الفلسطيني، نحن مجموعة من الشباب الغير منتميين لأي حزب أو تجمع سياسي، هدفنا مساعدة الأهالي. في أيام توزيع المساعدات كنا نحاول التواجد في أقرب نقطة ممكنة من مكان التوزيع، لكي نساعد الأهالي، كبار السن على وجه الخصوص، في حمل الكراتين. في اللحظة التي رأيت فيها المتهم كنت قريباً من نقطة التوزيع وكان الصندوق الأصفر ورائي وكان الناس يقفون في طابور عشوائي جداً.  

أما بالنسبة للحاجز الرملي، هناك أربعة حواجز رملية ما بين مفرق شارع لوبية وآخر اليرموك.

المدعي العام: هل كان هناك حاجز رملي بالقرب من ساحة الريجة؟ وإن وجد، هل كان على الأهالي المرور به عند الذهاب لنقطة التوزيع أم عند العودة منها؟

الشاهد: لا يمكنني إعطاء جواب على هذا السؤال! عادةً ما كان يصدر قراراً من قبل القيادة العامة قبل توزيع المساعدات عن تفاصيل المكان والزمان، في بعض الأحيان يذهب الأهالي من شارع اليرموك ويعودون من شارع راما، في أحيان أخرى يذهبون ويعودون عن طريق شارع اليرموك.

المدعي العام: كم مرة تواجدت في مكان توزيع المعونات الغذائية؟

الشاهد: الكثير من المرات

المدعي العام: أين كنت تقف في يوم الحادثة؟

الشاهد: كنت أقف مقابل حاجز بيت المقدس على الجهة اليمينية من شارع اليرموك وكان يمكنني رؤية الجهة اليسارية من الشارع بشكل كامل. وقد رأيت موفق الدواه وهو يقف في منتصف شارع اليرموك.

محامي الدفاع: سيد ف. لقد سبق وتم استجوابك مرتين في مركز الشرطة ولدي بعض الأسئلة بخصوص بعض المعلومات التي قدمتها هناك. في أحد الأجوبة وتحديداً من جلسة شهر نيسان ٢٠٢١ ذكرت أنك وجدت صفحة موفق الدواه على موقع فيسبوك قبل سنتين، أي في سنة ٢٠١٩ – وقلت أيضاً أنك حملت صوره من على الموقع وأعطيتها للمحامي المتكفل في دعوتك، عن أي محامي تتحدث -هل يمكنك شرح هذه الإجابة؟ ولماذا قمت بالبحث عنه على موقع فيسبوك؟

 الشاهد: أنا ناشط في الثورة السورية ومتابع جيد لكل ما يخص أخبارها، عدا عن ذلك أنا والمدعي ع.ح. أصدقاء جيدين وعندما تكلم هو بدوره عما حصل معه في يوم الحادثة، قام جميع من رأى الفيديو وسمع الخبر بالبحث عن صفحة موفق الدواه لكي يتعرف عليه ويرى شكله. من خلال متابعتي لأخبار الثورة السورية على صفحات فيسبوك وعلى المجلة الالكترونية زمان الوصل وصلت إلى صفحة المركز السوري للأبحاث، مركز حقوق الإنسان، وحاولت التواصل مع الأستاذ المحامي أنور البني واعتبرته المحامي المسؤول عني بدايةً كونه محل ثقة للكثير من الأحرار السوريين. هنا سأل محامي الدفاع عما إذا كان الشاهد قد كفل المحامي أنور البني في قضيته، فأجاب الشاهد أنه دله على الطريق الصحيح وساعده لكي يظهر العدالة.

محامي الدفاع: هل كنت تابع لأي تنظيم سياسي قب أو أثناء تواجدك في مخيم اليرموك؟

الشاهد: أنا تابع لجميع من ينادي بإسقاط النظام السوري ويطالب بالحرية، أنا أنتمي لجميع أحرار الشام. هنا أظهر محامي الدفاع تفهمه مما دفع الشاهد لسؤاله عن سبب دفاعه عن مجرم، فأجاب المحامي أنه لا يريد الإجابة على أي أسئلة من قبل الشاهد وكرر سؤاله بخصوص انتماء الشاهد لأي فصيل سياسي.

الشاهد: أنا كنت ناشطاً مع شباب الحراك الشعبي الفلسطيني وهذا حراك تطوعي لمساعدة الأهالي وليس تابع أو مدعوم من قبل أي جهة سياسية. هنا نوه محامي الدفاع أنه انتهى من اسئلته وبهذا تكون قد انتهت الجلسة الثانية عشر من جلسات محاكمة المتهم موفق الدواه.