*محكمة برلين

الجلسة الثالثة عشر لمحاكمة المتهم موفق.د

عقدت المحكمة الخاصة بالمتهم موفق د. في العاصمة الألمانية برلين جلستها الثانية عشر، وذلك يوم الخميس في السابع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر. وبدأت الجلسة في الساعة التاسعة والنصف، حيث حضر المدعي ي. أ إلى جانب الطبيب الشرعي الذي تحدث عن إصابات المدعي بشكل خاص وعن إصابات أخرى تم عرضها عليه من قبل القاضية.

افتتحت القاضية الجلسة بالحديث عن حادثة عام ٢٠١٤ وعرضت عليه الصور الضوئية والشعاعية لإصابات المدعي الحاضر وطلبت منه الحديث عنها بعد التعريف عن نفسه.

الطبيب الشرعي: الواضح لي من التصوير الشعاعي لإصابة المدعي ي.أ. أن الانفجار حدث من جهة الخلف وأن سبب الإصابة في كل من منطقة الكتف والظهر هو شظايا قذيفة. هناك إصابتين في الجهة اليمينية العلوية من القفص الصدري وإصابة كبيرة من جهة الظهر.

القاضية: هل يمكن تحديد نوع القذيفة أو السلاح من خلال هذه الصور الشعاعية؟ وهل يمكن تحديد المسافة بين مكان المصاب ومكان وقوع القذيفة؟

الطبيب: من خلال الإصابة ممكن استثناء بعض أنواع الأسلحة ولكن تحديد نوع سلاح معين هو صعب جداً لأنها كما سبق وذكرت إصابات ناتجة عن شظايا وليس عن نوع أو حجم طلقات معين. عادة ما يكون مدى سقوط الشظايا يتراوح بين مئة متر ومئة وخمسون متر ثم إنه قد مضى على وقت الإصابة أكثر من ثمانية سنوات، لهذا ليس من الممكن الإجابة على هذا السؤال.

القاضية: ذكر المدعي ي. أ أنه مازال يعاني من آلام الإصابة حتى اليوم، هل هذا ممكن؟

الطبيب: نعم، يمكن الشعور بالألم عند بذل مجهود حركي معين كالمشي أو الحركة السريعة أو حتى التنفس بشكل قوي يمكن أن يولد ضغطاً على منطقة الإصابة مما يؤدي إلى الإرهاق والشعور بالألم.

القاضية: هل يمكن لمسعف أو ممرض التفريق بين إصابات الشظايا وإصابات الأسلحة الأخرى؟

الطبيب: هناك عوامل عديدة تلعب دوراً في هذا الأمر، يمكنني القول إن المسعفين في مناطق الخطر والحرب يمكنهم التفريق بناء على خبرتهم.

هنا طلب محامي الدفاع عرض الصورة الجماعية التي تجمع ضحايا الحادثة من شهداء وجرحى وبعدها صور الجرحى بشكل منفرد وطلب من الطبيب الشرعي تحديد أماكن الإصابة. عدا عن ذلك سأله عن إمكانية تحديد وقت وفاة الصور التابعة لبعض الجثث.

هنا ذكر الطبيب أنه من الصعب جداً تحديد هذا بناء على الصور ولكن يمكن التخمين أن وقت الوفاة لا يتجاوز ال ٢٤ ساعة إن افترضنا أن الجثث المصورة كانت متواجدة في درجة حرارة الغرفة في طقس سوريا الربيعي. وبعدها بدأ بالحديث عن الإصابات كل على حدى.