*محكمة برلين

الجلسة الرابعة عشر لمحاكمة المتهم موفق.د

عقدت المحكمة الخاصة بالمتهم موفق د. في العاصمة الألمانية برلين جلستها الرابعة عشر، وذلك يوم الجمعة في الثامن والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر.

استدعت المحكمة الخاصة بالمتهم موفق الدواه في جلستها الثالثة عشر، خبيراً سياسياً ليقدم تقريراً مفصلاً عن الثورة السورية والشأن السوري بشكل عام وشأن مخيم اليرموك بشكل خاص. بدأت الجلسة في الساعة التاسعة والنصف، حيث قدمت القاضية كل من مستشاريها وجهات الدفاع والادعاء، بعدها طلبت من الخبير السياسي التعريف عن نفسه بعد أن أعطته بعض المعلومات عن مجرى القضية.

بدأ الخبير السياسي بالحديث عن نظام الحكم في سوريا قبل بدأ الثورة السورية، فتحدث عن خلفية وصول الرئيس الحالي بشار الأسد إلى الحكم والوضع السياسي في ظل حكمه. عدا عن ذلك تكلم عن نشأة حزب البحث العربي الاشتراكي وعن توجهه وصلاحياته.

وصف الخبير الوضع الحالي لدولة سوريا بالحرب السورية ونوه إلى أن هذه الحرب مرت بالعديد من المراحل التي سيقوم بشرحها كل على حدا.

في المرحلة الأولى خرج العديد من السوريين إلى الشوارع في مدينة درعا وتظاهروا مطالبين بالحرية واسقاط النظام السوري- وتبعت درعا محافظات سورية أخرى، فتظاهر السوريين في دمشق وحمص وحماة وبعدها في حلب.

هنا انقسم الشعب السوري إلى قسمين مؤيدين ومعارضين، المسلمين السنة طالبوا بإسقاط النظام والأقليات من الديانات والطوائف الأخرى خرجوا لمناصرة الرئيس وتأييده.

في شهر نيسان ٢٠١١ لاقت الاحتجاجات الشعبية في الشوارع السورية رد فعل عنيف جداً من قبل النظام، حيث تمت مواجهتها من قبل جميع الأضلاع الأساسية لهذا النظام، من قبل كل من الأمن العسكري والسياسي، أمن الدولة والمخابرات الجوية التي تعد الأقوى والأمتن.

بعد فترة قصيرة بدأ المعارضون يتلقون الدعم من قبل تركيا وهنا بدأ السوريون بتشكيل مجموعات والعمل بشكل منظم أكثر لمواجهة النظام واسقاطه. فيما بعد تشكلت العديد من المجموعات الجهادية الإسلامية وتبعها تشكيل الجيش المعروف باسم جيش الفتح. وفي عام ٢٠١٤ تمكنت المعارضة السورية بالسيطرة على العديد من المحافظات حيث توزعت نقاط السيطرة في سوريا ونشأ مصطلحا المناطق المحررة والمناطق التابعة للنظام السوري.

أما عن مخيم اليرموك، فهو يقع في المنطقة الجنوبية للعاصمة دمشق وغالبية سكانه من اللاجئين الفلسطينيين. حتى عام ١٩٨٣ كان هناك حضور قوي لجميع الفصائل الفلسطينية في المخيم وخاصةً فتح الانتفاضة، بعدها نشأت حركة حماس في فلسطين ولاقت العديد من المتضامنين في المخيم، حيث تعاون القيادي خالد مشعل مع الرئيس السوري لحماية حقوق الفلسطينيين في المنطقة.

بعد اشتعال الثورة السورية بوقت قصير بدأت الاحتجاجات في مخيم اليرموك وخرجت في تاريخ ١٦ حزيران أول مظاهرة معارضة هناك. الفصائل الفلسطينية بدأت بدورها بالانحياز إلى المجموعات الأقرب لها إيديولوجياً. فبعض الفصائل اتخذت النظام السوري حليفاً وأخرى صنفت نفسها كمعارضة. فيما بعد تشكلت حركة فلسطين حرة، التي أسسها مجموعة من الفلسطينيين من مختلف الفصائل وروجت لنفسها على أن هدفها الأساسي تحرير فلسطين بمساعدة بشار الأسد.

 انسحب خالد مشعل من الأراضي السورية ودخل السلاح إلى مخيم اليرموك مما أدى إلى أن قرر النظام السوري فرض الحصار على هذه المنطقة، واعتبر الحصار كرد على الميليشيات المسلحة داخل المخيم.

هنا طلبت القاضية من الخبير ان يشرح لها بعض المصطلحات التي وردت في شهادات الشهود كموقع زمان الوصل، شبيحة، فرع فلسطين، فرع المنطقة، الصاعقة ومصطلحات أخرى قام الخبير بشرحها بشكل مختصر. وانتهت الجلسة بعد أن تأكدت القاضية من عدم وجود أي أسئلة لم يتم توضيحها.