أخبار المحاكماتمحكمة كوبلنتز

توضيح من محقق الشرطة حول شهادة فراس الشاطر وتعرفه على المتهم أنور رسلان

لونا وطفة

بدأت جلسة يوم الثلاثين من شهر أيلول/سبتمبر باستدعاء محقق الشرطة الجنائية الذي سبق وقام بأخذ أقوال الشاهد والمدعي بالحق المدني السيد فراس الشاطر بناءً على طلب محاميي الدفاع عن المتهم، على خلفية ما ورد في شهادة الشاهد أمام المحكمة يوم 25.08؛ إذ قال أن خطأً حدث في البروتوكول المكتوب عن شهادته لدى الشرطة الجنائية، دون أن ينتبه له أو يصوّبه. فحوى هذا الخطأ يتلخص فيما يلي: أنه رأى صورة للمتهم عن طريق الميديا وليس عن طريق المحامي أنور البني، غير أن أقواله الموثقة في البروتوكول مع الشرطة الجنائية تنص على أنه رآها أثناء عمله على فلم عن البني، حيث عرضها الأخير عليه. قال محقق الشرطة الجنائية أن الشاهد ميَّز صورة المتهم من بين صور الأشباه التي عرضوها عليه، وعندما سألته الشرطة من أين عرفه، أجاب أنه رأى الصورة في الميديا وأيضاً من ذاكرته في السجن، ومع ذلك لم يؤكد أنه المتهم نفسه مئة بالمئة، ثم أضاف أنه فهم من الشاهد أنه رآها بواسطة البني قبل أن يراها على الميديا.

بسبب ما أثارته هذه النقطة من نقاشٍ على مواقع السوشال ميديا، رد السيد الشاطرعليها بتعليقٍ له على فيس بوك قائلاً: “شغلة وحيدة اختلفت في كلامي عن كلام المحقق، وهي شغله ليس لها علاقة بمجريات أو أحداث الاعتقال وانما لها علاقة كيف تم استدعائي للشهادة وليش انا صرت واحد من المدعين على أنور رسلان.

ببساطة  أنا عملت فيلم وثائقي عن شغل الأستاذ أنور البني من سنة ونص تقريباً، وبالفلم كانت القصة عن شغله وملاحقة المجرمين هون. محاميين المتهم (رسلان) حاولوا يعملوا القصة شخصية.. وأنني باتفاق مع أنور البني عم نحاول نورط أنور رسلان من زمان.

أنا حكيت عند الشرطة أن أنور البني شاف صوري أنا بعد المعتقل والتعذيب وكيف كان شكلي بوقتها وأنا من نفسي كنت بدي كون مُدعي من دون حاجة لمساعدة أو تحريض من حدا.

بالبروتكول كتبت الشرطة أن المحامي أنور البني ورجاني  صورة أنور رسلان وسألني اذا بعرفه وحابب ارفع دعوة عليه ، وهي قصتين مختلفتين تماماً، وللأسف ما انتبهت للجمله بين أوراق الشرطة، لأن البروتوكول كان 55 صفحة مليئة بأقوالي بالالماني، فممكن الشخص ما ينتبه لسطر أو جملة، أو يكون في شي فُهِم غلط”.

 من جدير بالذكر أن الشهود عندما يقومون بقراءة البروتوكول بعد أخذ أقوالهم لدى الشرطة الجنائية يقومون بتصحيح بعد الأخطاء الواردة في البروتوكول نتيجة السماع أو الترجمة الخطأ، وبالفعل عُرض سابقاً في قاعة المحكمة تصحيحات بخط يد الشهود لأقوالهم.

بعد نهاية استجواب القضاة لمحقق الشرطة الجنائية، قدَّم محامو الدفاع عن المتهم طلبين جديدين لاستدعاء شاهدين لصالح المتهم، الأول استعان بالمتهم أثناء وجوده على رأس عمله ليساعده بعملية إخلاء سبيل، والشاهد الثاني قام بإرسال شخصين من الجيش الحر ليساعد المتهم على الانشقاق، ويستطيع هذا الأخير تأكيد دور المتهم الإيجابي في المعارضة كما قال محامو الدفاع في طلبهم.

انتهت طلبات الدفاع ودخل بعدها الشاهد عبد الناصر العايد الذي كان قد طلبه محامو الدفاع عن المتهم ليدلي بشهادته أمام المحكمة.