*البيانات

لا سلام دون عدالة

 بمناسبة اليوم العالمي للسلام  21 /  أيلول  إننا في المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية نؤكد أن السلام لا يبنى على أشلاء الضحايا ولا على معاناتهم أو الاكتفاء بتضميد جروحهم ومواساتهم والطلب منهم مسامحة جلاديهم والغفران ولا بتعويضهم ولا تحسين أوضاعهم , أي حديث عن سلام دون وضع شرط أول وأساسي هو محاكمة المجرمين المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية ومجرمي الحرب هو ليس فقط سلام زائف ، بل سيكون أساس لتنامي الإرهاب والتطرف وتحويل السلميين المؤمنين بمبدأ العدالة إلى حاقدين مقهورين يمكن ببساطة شديدة أن يتحولوا لمنتقمين ومتطرفين ولإرهابيين محتملين ، وهذا سيؤسس لخطر شديد يواجه ليس مستقبل سوريا فقط وإنما مستقبل العالم

إن غياب العدالة هو أكثر ما يحضر أرضية لتنامي العنف والانتقام والإرهاب ، ونشهد حتى الآن منظمات إرهابية تمارس أبشع أنواع الإرهاب تأسست على مبدأ المظلومية منذ عشرات بل مئات السنيين ونعاني جميعنا من ذلك أشد المعاناة

لنحمي مستقبلنا ومستقبل العالم يجب أن يكون شعارنا فقط أن السلام يبنى فقط عند محاكمة المجرمين وإحقاق العدالة , وعندما يكون المجرمين خلف القضبان وليس على منصات صناعة السلام الزائف