*محكمة برلين

الجلسة الثالثة والعشرون لمحاكمة المتهم موفق.د

بدأت الجلسة أمام محكمة برلين الإقليمية الساعة التاسعة صباحا لاستكمال سماعه شهود الدفاع الذين تمت تسميتهم من قبل المتهم

الشاهدة الأولى (أخت المدعى عليه):

بدأت الجلسة بالاستماع لأخت المدعى عليه سارة . د  ووالدة عماد (ابن أخت موفق الدوه – عماد) الذي أصيب وقتل في مخيم اليرموك. كانت حالت الشاهدة سيئة وكانت تبكي وكان متوترة جدا”. ادعت الشاهدة أن أخاها (موفق. د ) أصيب في نفس اليوم الذي أصيب به ابنها وتوفي. قالت الشاهدة أن ذلك حصل في يوم ٢١/٠٣/٢٠١٤ وأن أخاها تم نقله الى المستشفى مباشرة. تم وصف الوقائع من قبل الشاهدة على النحو التالي:

إصابة عماد (ابن أخت المدعى عليه)

نقل عماد الى المشفى ووفاته ودفنه

إصابة موفق الدوه في نفس اليوم

اسعاف موفق. د الى المشفى (لا تذكر الشاهدة اسم المشفى)

يوم عيد الأم

لم تر الشاهدة أخاها في المشفى ورأته لأول مرة في منزله وهو في الوضع التالي (ملقى على السرير في منزله، مغطي بلحاف، هنالك خرطوم بولي من جسمه بسبب اصابته)

أعلم محامي المدعى عليه المحكمة بأنهم سيقومون بالمحاولة للحصول على وثائق من سوريا من المشفى التي تم نقل موفق الدوه اليه. شهادة الشاهدة لا تتوافق مع القصة التي رواها المدعى عليه ، حيث أنه لم يدعي بأنه كان مصابا” عند وقوع الحادثة ولم يعطى أي معلومات عن توزيعه صناديق المساعدة على المدنيين والمدنيات على الحاجز. المعلومات لم تتسم بالدقة أيضا” من ناحية وقت تعرض موفق الدوه (المزعوم) للإصابة ولم تر الشاهدة أخاها وهو مصاب في المشفى.

الشاهد الثاني (قريب المدعى عليه):

كان جالسا” مع عائلته يحتفلون في يوم عيد الأم عندما تلقوا خبر وفاة عماد واصابة موفق الدوه واسعافه. ذهب الشاهد الى المشفى محاولا” أن ير موفق الدوه ولكن لم يتمكن من ذلك وقضى موفق في المشفى بضعة أسابيع قبل نقله الى منزله. استطاع أن يراه لأول مرة بعد الإصابة عندما في منزل موفق الدوه وأيضا أعطى نفس توصيف الشاهدة الأولى لحالة موفق الدوه في منزله.

ادعى الشاهد أنه متأكد من أن موفق كان في المشفى عندما وقعت حادثة قاذفة الهاون في تاريخ ٢٤/٠٣/٢٠١٤ ولكنه لم يره بعينيه. شهادة الشاهد الثاني أيضا لم تتسم بالوضوح حيث أنه أيضا، كما جميع الأقرباء الذين قدموا الشهادة:

لم ير أي منهم/ن موفق الدوه عند اصابته

لم ير أي منهم/ن موفق الدوه عند اسعافه ولا حتى داخل المشفى

لم يقدم أي منهم/ن معلومات عن اسم المشفى التي تم اسعاف موفق اليها

طلب محامي الدفاع استدعاء زوجة الشاهد، على أنها صديقة مقربة لزوجة موفق. د ، ولكن المحكمة ستنظر في أمر الاستدعاء

الشاهد الثالث (زوج ابنة أخ المدعى عليه):

أعلم الشاهد المحكمة أنه عند وقوع الحادثة كان في لبنان حيث أنه غادر سوريا في ٢٠١٢ (قبل اغلاق اليرموك) مع زوجته وأطفاله واستطاع الدخول الى سوريا مرتين فقط في، المرة الأولى كانت في نهاية عام ٢٠١٢ والمرة الثانية في ال٢٠١٣. لم يستطع قبل ذلك دخول المخيم حيث أنه كان لاجئا” في لبنان ولم يسمح له (كفلسطيني على ما يعتقد) دخول سوريا.

رأى الشاهد موفق. د  قبل يومين من سفره من سوريا الى تركيا والذي كان في شهر أغسطس ٢٠١٤ حيث نزل الشاهد الى سوريا ل٤ أيام الى الزاهرة وترك زوجته وأطفاله وسافر الى تركيا وثم الى ألمانيا، ووصل الى ألمانيا في تاريخ ٠١/١٢/٢٠١٥.

أكد الشاهد أنه خلال فترة اقامته قبل ال٢٠١٢ في اليرموك كان يعيش خلف جامع البشير وكان يسمع قذائف من طرف النظام وقذائف من طرف المعارضة.

أخبر الشاهد المحكمة أن موفق . د كان يقدم معونات إنسانية عن طريق توزيع صناديق المعونات في اليرموك وأنه لم يكن على حد علم الشاهد جزءا” من حركة فلسطين حرة أو أي مجموعة مقاتلة أخرى ولكنه لا يعلم ان كان جزءا” من أي مجموعات بعد سفر الشاهد الى لبنان.

أخبر الشاهد المحكمة أيضا” أنه لم ير موفق. د يحمل سلاحا” بيده وبالتعليق على السؤال عن اللباس العسكري الذي كان يرتديه موفق الدوه، أخبر الشاهد المحكمة أن هذا اللباس كان يلبسه كثير من الناس في المنطقة بشكل طبيعي.

أخبر الشاهد المحكمة أن إصابة موفق . د في ذلك اليوم كانت في رجله، وأن في يوم عيد الأم في ٢١/٠٣/٢٠١٤ اتصل أبو زوجته بزوجته وأخبرها بأن (عماد توفي، وموفق أصيب وتم نقله الى المشفى)

عندما سأل الادعاء العام الشاهد ما ان كان على اتصال بأخت المدعى عليه (سارة.د) أو الشاهد الثاني (حسام. ح) أجاب الشاهد بكلمتي (كلا، كلا)

عندما سئل الشاهد كيف تذكر بأن والد زوجته اتصل بها في عيد الأم أخبرهم أنه يعرف لأن زوجته قالت له. غير الشاهد قوله بأن اعلام زوجته عن طريق والدها قد يكون حدث بعد يوم من الحادث، وألا يذكر.

أقوال هذا الشاهد هي (قيل عن قال) وبالتالي لم يشهد هو أي من الأحداث التي رواها وانما قام برواية ما سمع.

وتأجلت الجلسة ليوم 19 كانون الأول 2023