*محكمة برلين

الجلسة الحادية والعشرون لمحاكمة المتهم موفق.د

قامت المحكمة تاريخ ٠٥/٠١/٢٠٢٣ في تمام الساعة ٩:٣٠ بالاستماع لشهادة الشاهد ع. عرف الشاهد عن نفسه حيث أنه كان متطوع في فريق الهيئة الوطنية للإغاثة. تتألف الهيئة من ٢٠ ل٣٠ شاب وكان الشاهد مسؤولا” عن حماية هؤلاء الشباب. كانت مهمة الهيئة تنظيم الأمور الاغاثية داخل مخيم اليرموك، خاصة عندما يتواجد عدد كبير من الأشخاص الذين يودون الحصول على مساعدات، وهذا ما كان يقوم به يوم وقوع الجرم، حيث إنه كان يقوم بالمساعدة في توزيع كراتين الطعام للسكان. بقي في مكان توزيع الكراتين من الساعة العاشرة صباحا” حتى الساعة الخامسة بعد الظهيرة، حيث انتهى توزيع الكراتين. بدأ القضاة بتوجيه الأسئلة للشاهد.

سألت القاضية الشاهد عن تاريخ وقوع الاعتداء، وأجاب بأن الاعتداء وقع في عام ٢٠١٤، ولكنه لا يذكر التاريخ بالضبط. قال الشاهد أن المدنيينة كانوا مذعورين في ذلك اليوم، وأنه بعد أن سمع صوت قذيفة ذهب ليرى ما كان يحصل. سألت القاضية الشاهد عن مكان وقوع الجرم فأجاب بأنه كان في نفس موقع توزيع الكراتين على الشارع الرئيسي المشارع له بشارع اليرموك. قال الشاهد بأن هذا الشارع كان مدمرا” تماما” وأن الأبنية من حوله كانت مدمرة” أيضا”. قال الشاهد أن المنطقة كانت تحت سيطرة فصائل من النظام.

عن الحادثة، قال الشاهد أن الحادثة وقعت خلال دقائق وعندما ذهب ليتفقد وضع المدنيين رأى أشخاصا” مصابين إصابات شديدة كما رأى الناس في حالة فوضى وذعر شديد.

سألت القاضية الشاهد عن عدد الأشخاص المصابين الذين رآهم الشاهد وأخبرها بأنه كان هنالك ما يقارب ال٢٣ جريحا” وأنه سمع من أصدقائه أنه كان يوجد ما يقارب ال١١ قتيلا”. استطرد الشاهد بالشرح وقال بأن في هذا الوقت بدأ يحل المساء وأن مخيم اليرموك خلال هذه الفترة كان محاصرا” حصارا” مطبقا استمر من شهر ٠٧/٢٠١٣ حتى شهر ٠١/٢٠١٤ ولم يكن هنالك كهرباء لذلك كان الظلام حالكا” بعد الساعة الخامسة، أي بعد وقوع الحادثة وخلال فترة اسعافه للمصابين. قال الشاهد أنه توجه مباشرة الى المشفى الميداني في مخيم اليرموك ليساعد في اسعاف المصابين وقام باستخدام سيارته. رأى الشاهد سيارة اسعاف من مشفى فلسطين في مكان الحادثة.

كرر القاضي سؤال الشاهد حول وقت وقوع الحادثة وقرأ عليه افادته التي قام بتقديمها للشرطة حيث ذكر الشاهد لهم أن الحادثة وقعت مساءا” وكان المدنيون مذعورين. كرر الشاهد التأكيد بأن الحادثة وقعت في قرابة الساعة الخامسة وحينها لم يكن حل الظلام.

أخبر الشاهد المحكمة أنه زود الشرطة الجنائية بصور عن مظاهرات للمدنيين في مخيم اليرموك خلال فترة الحصار الخانق كما قام بتزويدهم بصور لشهداء قضوا بسبب الجوع وقلة الرعاية الصحية في اليرموك، وقامت المحكمة بعرض هذه الصور الثلاثة.

قال الشاهد بأن ٤ من الأشخاص المصابين كانوا أعضاء معه في الهيئة وأنه يذكر اسم شخصين منهم ، سألت المحكمة الشاهد ان كان يعرف المدعى عليه سابقا” فأخبر الشاهد المحكمة بأنه لم يكن يعرفه مسبقا” ولكنه بعد وقوع الحادثة بيوم أو يومين سمع بأن (م. د.) هو من ارتكب هذا الجرم وأنه لاحقا” عندما جاء الى ألمانيا شاهد صور المدعى عليه على الفيسبوك وعرف أنه كان ينتمي لمجموعة فلسطين حرة، وأكد أنه كان يعرف اسمه، ولكنه لم يكن يعرف شكله قبل مجيئه الى ألمانيا.

قال الشاهد أيضا” أنه كان يعرف أن المجموعات التي كانت تجلس على مدخل اليرموك كانت مجموعات من أشخاص داعمة ومؤيدة للنظام السوري في حصاره لمخيم اليرموك و.

أعطى الشاهد المحكمة سياق الحصار وأخبر القضاة أن مخيم اليرموك كان محاصرا” حصارا” جزئيا” حتى شهر يوليو ٢٠١٣ ومن ثم بدأ الحصار المطبق. في البداية كان يتمكن السكان من مغادرة المخيم والعودة له، ولكنهم كانوا يتعرضون لمضايقات من عناصر الحاجز عند مدخل المخيم.

عندما بدأ الحصار الكلي لم يستطع السكان مغادرة المخيم وبدأت حملة التجويع حيث إن ٢٢٠ شخصا” منهم نساء وأطفال وشيوخ قضوا بسبب الجوع وقلت الرعاية الصحية. لم تتوفر في ذلك الوقت المشافي أو الأطباء وكان الناشطون عند بنائهم لمشافي ميدانية يستخدمون الأبنية المدمرة أو الجوامع خوفا” من أن يتم استهداف المشافي بالقصف من قبل النظام السوري.

قال الشاهد أنه شهد إصابات مختلفة وأن أغلبها كانت في القسم السفلي من الجسد (الصدر والأجل). عرف الشاهد أن بعض الجرحى قضوا في الأيام التالية من الحادثة حيث تم تناقل الأخبار والاشاعات حول ذلك. أخبر الشاهد المحكمة أنه عندما كان يقوم المدنيين بالذهاب لأخذ الكراتين كان لدى الأشخاص المسؤولين عن التوزيع (العسكريين) قوائم أسماء، وكانوا يدخلون اسم الأشخاص على الجهاز الحاسوب، في حال وجود اسم الشخص كان يتم اعتقاله مباشرة.

قال الشاهد أن حادثة حاجز الريجة لم تكن الأولى من نوعها وأشار الى المجزرة التي ارتكبها أمجد يوسف في عام ٢٠١٣ وقضى فيها ٤١ شخص.

الشاهد الثاني: محقق في الشرطة الجنائية

قام المحقق باستجواب اثنان من الشهود، ع. ح  وم. ف . وقامت المحكمة بسؤاله حول موضوع الترجمة ومدة فترة استجواب الشهود فتحدث المحقق عن الصعوبات في الترجمة وأن وقت الاستجواب كان طويلا” حيث أن ب. ع  استمر استجوابه يومين متواصلين

الجلسة القادمة: يوم الخميس الموافق ١٢/٠١/٢٠٢٣ الساعة ٩:٣٠