خطاب منظم من من مجموعة الحقوقيون السوريون في فرنسا والمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية ،مع المنظمات والحقوقيين الموقعين إلى الأطراف الداعية والهيئات المنظمة لمؤتمر المانحين المقرر عقده في بروكسل في 16 آذار 2023 ، بهدف مساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من فبراير 2023.
السيدات والسادة المشاركون في مؤتمر المانحين ببروكسل ،
أولاً ، نود أن نعرب عن امتناننا العميق لمساعيكم الإنسانية النبيلة لدعم ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب منطقتنا في السادس من فبراير 2023.
نود أن نلفت انتباهكم إلى حقيقة أن الاعتراف بوجود منظمة الهلال الأحمر السوري بدعوتها لتمثيل السوريين في هذا المؤتمر خطأ كبير بحق جميع السوريين من المتضررين بشكل مباشر أو غير مباشر من الزلزال.
إنه خطأ فادح بحق المانحين وخطأ جسيم بحق الإنسانية وذلك للأسباب التالية:
منظمة الهلال الأحمر السوري ، مثلها مثل جميع المنظمات غير الحكومية السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري ، تابعة لنظام الأسد وتعمل بتوجيه من كبار مسؤوليها المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد السوريين. والذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال في بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا. وهذا يعني أننا كسوريين لا نثق في أن المساعدات الإنسانية لن تجد طريقها إلى المتضررين.
نعلم أن المساعدات الإنسانية قد سُرقت ووصلت لمن لا يستحقها من الموالين للنظام ، ودون إصدار أي قوائم شفافة بالوضع الحالي لمن تلقوا المساعدات الإنسانية والمقيمين داخل مناطق سيطرة النظام. نعلم أن أموال التبرعات ستذهب لآلة النظام الحربية ، وستستخدم حصريًا لقتل السوريين وتدمير مدنهم وتهجيرهم ، وهو ما أثبتته تقارير صحفية وتحقيقات.
وبالتالي فإن جهودكم النبيلة ودعمكم السخي يتحولان من مساعدة الضحايا إلى مساعدة نظام إجرامي يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد شعبه منذ أكثر من عقد.
إن ارتباط الهلال الأحمر السوري بالنظام هو أمر معروف للكثير من السوريين ، ومدعوم بشهادات متعددة من داخل سوريا. كما أنها معروفة من قبل منظمات حقوقية دولية مرموقة مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية اللتان أصدرتا تقارير توضح علاقة الهلال الأحمر السوري بالنظام ، متهمة الهلال الأحمر السوري بالتورط في انتهاكات ضد الشعب السوري.
في عام 2018 ، ذكر تقرير منظمة العفو الدولية أن: “الهلال الأحمر العربي السوري تواطأ مع السلطات السورية في تسهيل وصولهم إلى المناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة”.
ذكر تقرير هيومن رايتس ووتش لعام 2019 أن: “الهلال الأحمر العربي السوري متواطئ في حملات القمع الحكومية واستخدم في نقل قوات الأمن والمعتقلين” (يرجى الاطلاع على الروابط المرفقة). بالنظر إلى أن معظم المناطق التي ضربها الزلزال في شمال غرب سوريا خارج سيطرة النظام السوري ، وبناءً على التجربة الكندية ، نقترح اعتماد منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” ممثلاً عن الشعب السوري. في مؤتمر المانحين هذا ، وننصحكم بشدة بإيجاد آلية لتوزيع المساعدات الإنسانية تحت رقابة وإشراف دوليين باستقلال تام عن النظام السوري.
نأمل حقًا أن تستجيبوا بشكل إيجابي لندائنا ونأمل أن تكونوا قادرين على مساعدة المتضررين بشكل مباشر من الزلزال ،
أرجو ألا تساهموا في دعم آلة القتل التي تقتل وتسرق السوريين.
نحن على ثقة من أن التاريخ لن ينسى أبدًا موقفكم في هذه الكارثة الإنسانية.
تفضلوا بقبول خالص تقديرنا وامتناننا.
الحقوقيون الداعون:
- المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية
- مجموعة الحقوقيون السوريون في فرنسا
- مركز دراسات الجمهورية الديموقراطية
- الجمعية السويدية السورية الحقوقية
- جمعية سوريون بلا حدود
- اللجنة السورية للمعتقلين والمعتقلات
- مركز عدالة لحقوق اللاجئين في تركيا
- المركز السوري لمساعدة اللاجئين – السويد
- جمعية صدى وطن
- منظمة جنى وطن
- الحركة الوطنية الديمقراطية
- المعتصم الكيلاني
- أحمد حاج بكور
- أمجد المسالمة
- أيهم صبرا
- بسام ستوت
- بشر حاوي
- ثائر حجازي
- جورج شلهوب
- حسين الحمادة
- رشا الشامي
- زهير المارديني
- زيد العظم
- سامر طلاس
- سليمان اسماعيل
- سوسن الحلبي
- طارق حمد
- عباس الموسى
- عبد الحنان كيلو
- عبد الرزاق الحسيني
- عبد الكريم الثلجي
- عبد الله الجاسم
- علاء حميدي
- علاء عبود
- علي الحمدان
- فراس الحاج يحيى
- فراس عابدين
- لما اللبواني
- مازن صلاح
- محمد ابراهيم باشا
- محمد الخليفة
- محمد أبو سعيفان
- محمد خليل
- محمد دبوس
- موسى الهايس
- نادر جبلي
- نسرين الريش
- يوسف حوران
- أحمد حاج بكور
- نضال نجار
- هيام الشيروط
- أحمد قطيع
- خالد الخليفة
- محمد الديبو
- عائشة صبري
- عبد الكريم الثلجي
- محمود العثمان
- محمد دبوس