الدراسات والأبحاث

أصوات في مقاومة الصمت

((في المعتقل تسقط ‘الـ’ التعريف عنك))  فأنتِ لا شيء، لذلك كل الاحتمالات واردة؛ الإهانة، التعذيب، الإذلال، الاغتصاب، كلها تحصيل حاصل».. (ندى)ِ،

الاغتصاب له أثر نفسي عميق… خلال فترة اعتقالي الطويلة، امرأتان فقط تجرأتا على البوح لي بتعرضهما للاغتصاب… لم أتحدث عن ذلك لأحد… كل تفاصيل محنة الاعتقال في النهاية تترك ندبة من الصعب علاجها ولو بعد عشرات السنوات».. (لمى)

لا يهدف هذا التقرير إلى إثبات استخدام النظام للعنف ضد النساء بما فيه العنف الجنسي على نحو ممنهج وواسع النطاق منذ 2011 فهذا ما أثبتته العديد من التقارير التي صدرت في السنوات الثماني الماضية عن مجلس حقوق الإنسان وتقارير المنظمات الحقوقية السورية والدولية ولجنة التحقيق الدولية المحايدة لكن ما يكشف عنه هذا التقرير هو أن اعتقال النساء وممارسة كافة أشكال العنف تجاههن ليس بالأمر الجديد في تاريخ السلطة الديكتاتورية في سوريا فمنذ الثمانينيات اتبع نظام الأسد هذا الأسلوب لكسر معارضيه ومعاقبة المجتمع السوري وإخراسه سياسيا.

يركز هذا التقرير على العنف ضد النساء السوريات المعتقلات في المراكز الأمنية التابعة للدولة منذ الثمانينيات وحتى عام 2017  حيث يرتكز بشكل رئيسي على  شهادات ثلاث وعشرين امرأة وأربعة رجال، خاضوا محنة الاعتقال في مراحل زمنية متعددة، يحاول هذا التقرير من خلال تحليل شهاداتهن/م معرفة شكل العنف الذي مورس عليهن/م وأسبابه والهدف منه وبالتالي نتائجه النفسية والاجتماعية والسياسية على النساء وعلى المجتمع السوري عامة.

بحث يصدربكتاب أنجزه المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية للباحثتين جمانة سيف و وجدان ناصيف بدعم من المبادرة النسوية الأورومتوسطية

لقراءة التقرير باللغة العربية اضغط هنا

لقراءة التقرير باللغة الإنكليزية اضغط هنا