*محكمة برلين

الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهم موفق د.

عقدت المحكمة الخاصة بالمتهم موفق د. في العاصمة الألمانية برلين جلستها الثالثة، وذلك يوم الجمعة الخميس في الثامن من أيلول/ سبتمبر. وبدأت الجلسة في الساعة التاسعة والنصف، حيث أدلى الشاهد م.ف. بشهادته.

بدأ الشاهد م.ف. بالتعريف عن نفسه بناء على طلب القاضية ومن ثم بدأ بالحديث عن الوضع الأمني في منطقة إقامته في دمشق-مخيم اليرموك بعد بداية الثورة السورية وبالتحديد في نهاية سنة ٢٠١٢.

في شهر تشرين الثاني ٢٠١٢ دخل السلاح إلى مخيم اليرموك في حين تواجد الجيش الحر في منطقة حي التضامن المجاورة للمخيم. بعد العديد من المظاهرات تم تحرير المنطقة الجنوبية كاملةً وقد شهدت هذه المنطقة ولادة العديد من المجموعات المسلحة كمجموعة “الحراك الشعبي الفلسطيني” ومجموعة “تجمع أبناء مخيم اليرموك” التي تضم ١٨٠ شخص كانوا تابعين لبعض الفصائل الفلسطينية. وقد ذكر الشاهد أن المجموعات المذكورة قد شاركت في الحصار على مخيم اليرموك بقيادة بعض أفرع الأمن التابعة للنظام السوري كفرع فلسطين وفرع المنطقة. وتحدث عن حصار المخيم ومعاناة المدنيين.

بعدها سألت القاضية الشاهد عن مكان وزمان رؤيته للمتهم لأول مرة، فأجاب م.ف.: في الثالث من آذار ٢٠٢١ كنا قد خرجنا للتظاهر في حي السهلية في منطقة التضامن وقد تم مواجهة المظاهرة من خلال إطلاق النار على المتظاهرين من قبل أبو محمد سرية والمتهم موفق دواه. ثم سألته القاضية عن اليوم الذي غادر فيه مخيم اليرموك، فأجاب: لقد غادرت المنطقة في شهر آب سنة ٢٠١٤ بعد استلاف مبلغ مالي من أقاربي، وكان بعد تم اعتقالي لمدة شهرين.

بعد ذلك تم استجواب الشاهد بخصوص تفاصيل حادثة إطلاق القذيفة على حاجز مخيم اليرموك، الزمان، المكان، مكان تواجده أثناء وقوع الحادثة وسببه، عدد المصابين والموتى وبالإضافة إلى سؤاله عما إذا كان قد رأى المتهم موفق دواه في مكان الحادثة والمزيد من التفاصيل لإثبات صحة أقواله، فقال: لقد رأيت المتهم وكنت واقفاً في ذلك اليوم في مكانٍ مرتفع قليلاً بهدف الرؤية، عندها كان قد تجمع الناس عند حاجز شارع راما، المكان المخصص لتوزيع المعونات.  سقطت القذيفة وبعدها حصل اشتباك مسلح مما دفعني إلى مغادرة المكان والهروب باتجاه داخل مخيم اليرموك، بسبب تزايد عدد الضحايا من موتى وجرحى من بينهم صديقي ع. ح. وقد تابع كل من القاضية والمستشارين باستجواب المتهم مع الاستعانة ببعض الصور وخريطة للمنطقة الجنوبية من دمشق.

وبسبب عدم اكتمال شهادة الشاهد تم تحديد موعد 3 تشرين الأول موعدا جديدا لاستكمالها