الجلسات السادسة والسابعة للمتهم علاء م. 28.02.2022 & 22 : السفارة السورية تعرض على المتهم رحلة طائرة إلى بيروت
تستمر جلسات محاكمة المتهمم علاء.م في المحكمة الإقليمية العليا في مدينة فرانكفورت الألمانية بوتيرة لا يمكن وصفها بالسريعة، إذ تسبب مرض أحد القضاة بتأجيل العديد من مواعيد الجلسات وإلغاء بعضها الآخر. فيما يلي موجز لأهم ما ورد في الجلسات الأخيرة حتى الآن.
قام المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية بتوثيق جلسات المحكمة حتى الخامسة منها بتاريخ 08.02.2022 بتقارير نشرت على موقعه. مما ورد في الجلسات الماضية إدعاء المتهم أنه عمل في مشفى حمص العسكري حتى تاريخ نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2011، ولذلك قامت هيئة القضاة بمقارنة ما قاله مع عرض دفتر خدمة العلم الخاص به كدليل يوضح عدم دقة ما أدلى به، إذ ورد في دفتر الجيش أنه عمل في حمص حتى نهاية عام 2012 وليس كما قال. أجاب المتهم عن ذلك بأن المعلومات الواردة في دفتر الجيش غير صحيحة وأن الموظف الذي قام بتعبئة هذه البيانات في دفتر خدمة العلم لابد وأنه أخطأ بالتاريخ، بالإضافة طبعاً لما فعله من تزوير متعمد لعدة نسخ من سيره الذاتية ومستندات أخرى من سوريا. في الجلسة السادسة بتاريخ 22.02.2022 والسابعة بتاريخ 24.02.2022 رفض المتهم تفسير سبب تقديم الاتهامات ضده ولكنه أكد أن السفارة السورية تواصلت معه بعد بدء التحقيق معه موفرةً له رحلة بطائرة متوجهة من ألمانيا باتجاه بيروت مباشرة، إلا أنه رفض هذا العرض على حد زعمه لأنه أراد البقاء في ألمانيا. وبالعودة للتهم الموجهة ضده قال المتهم خلال جلسة تحقيق معه سابقة عُرضت في قاعة المحكمة كفيديو مصور بأن الشخص الذي اتهمه بها وهو الطبيب م.و الذي كان يعمل مع المتهم في مشفى حمص العسكري حينها وكان أول من أبلغ عنه من خلال تحقيق صحفي مشترك بين قناة الجزيرة ومجلة دير شبيغل الألمانية. بحسب المتهم فقد طلب منه الطبيب م.و حينها العمل معه في المشافي الميدانية، إلا أنه رفض مساعدته لأنه لا يثق بما يفعلونه في تلك المشافي وبأن معظمهم متطرفين. أضاف المتهم بأن هذا لا يعني أنه كان متحاملاً على المتظاهرين ولكنه لم ير أبداً شخصاً بإصابات بالغة في مشفى حمص العسكري حتى الشهر التاسع من عام 2011 وعندما بدأت الإصابات البالغة تظهر كانت لعساكر من الجيش أصيبوا بعيارات نارية وليس لمتظاهرين وبالتالي هم من أطلقوا النار على العساكر وليس العكس واصفاً عملهم بالراديكالي. من جهة أخرى أكد أن ما حدث بحق المتظاهرين كان خطأ إلا أنه لم ير ذلك إلا على وسائل الإعلام ولم يشاهده بنفسه. ما قاله المتهم عن الطبيب م.و لم يكن تبريراً لتوجيه الاتهام ضده في قاعة المحكمة وإنما قاله سابقاً في جلسة تحقيق عُرضت في قاعة المحكمة كما سبق ذكره، ولم يشأ المتهم التعليق بأية أقوال في هذا الشأن، بل أراد انتظار عودة محاميه الرئيسي الذي تغيب عن حضور هذه الجلسات.
تم إلغاء خمس جلسات في بداية ومنتصف شهر آذار حتى تاريخ 24.03.2022 حيث عقدت الجلسة الثامنة من المحاكمة.