الجلسة التاسعة من محاكمة المتهم علاء.م بتاريخ 29.03.2022 : قال المتهم أنه يكن موالياً له، وأن ما حدث للشعب السوري غير مقبول ولكنه رآه فقط على وسائل الإعلام ولم ير شيئاً بأُمِّ عينه.

انعقدت الجلسة التاسعة من محاكمة المتهم علاء.م بتاريخ 29.03.2022 وكانت استكمالاً لأسئلة أطراف الدعوى وهيئة القضاة للمتهم.

وأجاب الشاهد عن سؤال يتعلق بحادثة إطلاق الرصاص عليه عام 2013 قبل موعد زفافه بفترة وجيزة بأنه سمع أن ثلاث شُبَّان مسيحين من وادي النصارى تم ذبحهم داخل سيارة، وعندما توجه إلى موقع الحادثة لمساعدة الشُّبان تم إطلاق الرصاص عليه. وفي نطاق ذكره الدائم للمذهب السُّني والدين المسيحي عندما يتحدث عن الشخص الأول الذي بلغ عنه وهو الطبيب م.و، قال المتهم أن عقلية التفكير في سوريا تختلف عما هي هنا، فبداية كل تعارف في سوريا يتم طرح أسئلة من قبيل: من أين أنت، وهذا التعارف كما قال كان أول لقاء بينه وبين الطبيب م.و، أي قبل الحادثتين اللتين جمعتهما كما سبق وذكر، وبالتالي كان الطبيب م.و يعلم تماماً أن المتهم مسيحي.

أجاب بعدها المتهم عن التهمة الثانية الموجهة إليه من قِبل طبيب آخر أدعى أن المتهم قام بإجراء عملية جراحية لمعتقل دون تخدير، أكد المتهم أنه لم يقم بذلك أبداً لأن ذلك عمل منافي للمنطق، إذ لا يمكن إجراء عمل جراحي دون تخدير لأن العضلات مشدودة وبالتالي يشكل ذلك خطر كبير على المريض قد يؤدي للوفاة. لم ينسَ المتهم أن يذكر أن الطبيب الذي أبلغ عن هذه الحادثة هو صديق مقرب للطبيب م.و أيضاً.

أكد المتهم مرة أخرى أنه كان يتدبر أموره مع النظام فقط ولم يكن موالياً له، وأن ما حدث للشعب السوري غير مقبول ولكنه رآه فقط على وسائل الإعلام ولم ير شيئاً بأُمِّ عينه.

لم يجب المتهم عن عدة أسئلة وجهت له من محاميي الادعاء بالحق المدني، من بينها سؤال ما إذا كان على اتصال أو تعاون مع أي جهة معارضة عامي 2011 و 2012، وأيضاً لم يجب عن سؤال فيما إن كان قد افتعل شجاراً مع شخص يعرفه عندما كان في مدينة كاسل الألمانية لأن هذا الشخص شارك بمظاهرة مناوئة للنظام السوري. في حال عدم الإجابة على الأسئلة كما حدث في هذه الجلسة، يبقى لهيئة القضاة حق تقدير الوضع بما قد لا يتناسب مع مصلحة المتهم حال الامتناع.

الجلسة القادمة ستكون بتاريخ 05.04.2022 وستتم دعوة أول شاهد في هذه القضية.