الجلسة السادسة لمحاكمة المتهم موفق.د
عقدت المحكمة الخاصة بالمتهم موفق د. في العاصمة الألمانية برلين جلستها السادسة، وذلك يوم الجمعة الخميس في التاسع والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر. وبدأت الجلسة في الساعة التاسعة والنصف، حيث أدلى الشاهد م.ع. بشهادته.
افتتحت القاضية الجلسة بتعريف الشاهد على شروط وقواعد تقديم الشهادة في المحكمة وطلبت
منه التعريف عن نفسه.
اسمي م.ع. من مخيم اليرموك، بعد قيام الثورة السورية وتحديداً في فترة الحصار على مخيم اليرموك عملت كمتطوع في أكثر من هيئة خيرية في داخل مخيم اليرموك وشاركت عدة مرات في اسعاف المصابين مع الهلال الأحمر الفلسطيني.
بعدها طلبت منه القاضية الحديث عن تفاصيل حادثة عام ٢٠١٤ ووصف ما رأى في ذلك اليوم.
في هذا اليوم كنت ذاهباً لاستلام طرد المساعدات حالي كحال جميع الأهالي، يومها كنت أحمل بطاقة الإعاشة الخاصة بعمي لعدم امتلاكي واحدة، عند وصولي إلى نقطة التوزيع لم أتمكن من لحصول على حقي من المساعدات وتم طردي، لم أجادل كثيراً خوفاً من خطر الاعتقال. في طريق عودتي كان هناك الكثير من الناس ينتظرون في الطابور وفي هذه الاثناء سمعت صوتت الدوي وسقطت القذيفة على كتلة من البشر.
بعد سقوط القذيفة تمكنت أنا وعدد من المتطوعين اسعاف الناس إلى مشفى الهلال الأحمر الفلسطيني.
القاضية: هل رأيت موفق الدواه؟
الشاهد: لا لم أره! لكن جميع الناس الذين كانوا يقفون عند نقطة التوزيع قد رأوه وتعرفوا عليه، فهو ينتمي إلى الأشخاص المسلحين في مخيم اليرموك والغالبية العظمى من الناس تعرف شكله جيداً.
القاضية: قلت في شهادتك أنه هو من أطلق القذيفة، من أين حصلت على هذه المعلومة؟
الشاهد: من أهالي المخيم، جميع الناس أجمعوا على أنه هو من أطلق القذيفة. اسمه كان الاسم الوحيد الذي يتم تداوله في المشفى وبعد الحادثة.
بعدها تم عرض خريطة على الشاهد والطلب منه تحديد مكان تواجده أثناء وقوع الحادثة، بالإضافة إلى تحديد نقطة التوزيع وتسمية بعض الشوارع الشهيرة في المخيم. وفي نهاية الجلسة قام محامي الدفاع بسؤال الشاهد عن بقية الشهود وعن علاقته بهم.