كان المعتقلين يذكرون اسم رسلان بخوف ويتمنون ألا يكون هو المحقق المسؤول عنهم لأنه شخص عنيف
لونا وطفة
في جلسة التاسع والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر حضر إلى المحكمة محقق من الشرطة الجنائية الاتحادية للتحدث عن أقوال أحد الشهود لديهم والذي لم يتمكن من الحضور إلى المحكمة بنفسه. قال المحقق أن الشاهد ناشط سياسي منذ عام 1987، ولذلك واجه المشاكل دائماً بسبب تاريخه. اعتقل مرتين من فرع الأربعين وأحيل إلى فرع الخطيب، الأولى كانت في شهر أيار/ماي 2011 بسبب مشاركته في المظاهرات وتنظيمها واستمر اعتقاله مدة شهر، خمسة وعشرون يوماً منهم في فرع الخطيب وحده، أما الثاني فكان نهاية عام 2012 وأطلق سراحه بداية عام 2014.
وعن الاعتقال الأول، قال الشاهد لمحققي الشرطة الجنائية أنه يعرف اسم رسلان من خلال أحاديث المعتقلين، إذ كانوا يذكرون اسمه بخوف ويتمنون ألا يكون هو المحقق المسؤول عنهم لأنه شخص عنيف. بعد ذلك عرف الشاهد اسم المتهم من خلال المعارضة السورية. حدَّثهم أيضاً عن أوضاع السجن الصعبة والأعداد الكبيرة للمعتقلين والأوضاع غير الصحية من حيث الأكل والشرب والنوم وتوافق ما رواه مع شهادة باقي الشهود، كما أنه قدم للشرطة الجنائية مخططاً لفرع الخطيب. خلال التحقيق معه في فرع الخطيب تعرض الشاهد للضرب أيضاً، ولكنه وصف أيضاً التلاعب النفسي الذي يقومون به، وحدث ذلك عندما دخل أحد الحراس على آخر يقوم بتعذيب الشاهد وقال له لا تقم بتعذيبه هو صديقٌ لنا. تحدث أيضاً عن التعذيب النفسي حين يسمع صوت الآخرين وهم يتعرضون للتعذيب ويعتقد أنه التالي. ذكر الشاهد رؤيته لوسيلة التعذيب المسماة ’’الشبح‘‘، إذ رأى معتقلين معلَّقين وأجسادهم مليئة بالكدمات، كما شهد التعذيب بالخرطوم، وتحدث عن الفلقة والضرب بالعصي والكابلات والصعقات الكهربائية. عند سؤالهم له إن رأى جثثاً او أمواتاً في فرع الخطيب أجاب الشاهد بالنفي.
في الاعتقال الثاني بقي الشاهد معتقلاً قرابة العام، ستة أشهر منها في فرع الخطيب وحده، وبالمقارنة بين الاعتقالين قال لهم الشاهد أن الأول يكاد لا يُذكر مقارنة بالثاني.
لأن الشاهد من المعارضة القديمة، أُخذ إلى مكتب رئيس فرع الخطيب توفيق يونس والذي قال له أنه يجب أن يتعاون معهم.
استمرت الجلسة مع محقق الشرطة الجنائية في محكمة كوبلنز لمدة لم تتجاوز الساعة والربع فقط، الجلسة القادمة بتاريخ 30.09.2021