حملة سوريا ليست بلد آمن سوريا بلد غير آمن
ضمن الحملة التي بدأناها منذ فترة باسم ” سوريا بلد غير آمن ” قام رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية مع وفد من منظمة ” تبنى ثورة “، يوم 23.10.2019، بلقاء في البرلمان الألماني مع النائبين في حزب البديل والحزب الديمقراطي الألماني، الدكتور باتريك زينزبرغ والسيد كريستوف فريز، على خلفية تصريحاتهما ضد وجود اللاجئين وعودتهم إلى سوريا.
وقد طلبنا منهما أن لا تكون قضية اللاجئين الإنسانية موضوع يدخل في الحملات الانتخابية الداخلية في ألمانيا؛ وقدمنا لهم شرحا مفصلا عن حقيقة الأوضاع في سوريا من حيث الوضع على الأرض، ومن حيث البيئة القانونية، ومن حيث القوانين التي تحمي المجرمين، ومن حيث أعداد المعتقلين والمختفين قسرا والمقتولين تحت التعذيب، ومن حيث عدد المختفين والمعتقلين ممن عادوا إلى سوريا أو تم إجبارهم على العودة من لبنان، وممن أجروا مصالحات مع النظام أو روسيا في مناطق المصالحات. كما عرضنا ما تم تحقيقه على صعيد محاسبة المجرمين مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في سوريا، والملفات المقدمة أمام المدعي العام الفيدرالي بألمانيا، ومذكرات التوقيف التي صدرت بحق عدد من المسؤولين السوريين. ورداً على طلبنا توضيحات حول تصريحهما السابق أكد النائبان أنهما على اطلاع كاف على قضيتي التعذيب والاعتقال، وعلى صور ملف قيصر، ويعلما أن النظام السوري يقوم بكل هذه الجرائم، وأكدا أنهما حتما لا يحبان بشار الأسد ولا النظام السوري، وأنهما لم يقصدا بتصريحاتهما المطالبة بعودة اللاجئين الآن، بل كان التصريح إشارة مستقبلية أن اللاجئين سيعودون في المستقبل حين تصبح البيئة آمنة لهم، وأنهم يدعون لعودة اللاجئين عندما تصبح البيئة آمنة، مع التأكيد على أن من يقوم بزيارة لسوريا سيفقد حقة باللجوء.
وقد تم التطرق لمفهوم البيئة الآمنة في سوريا، حيث مازال هناك اختلاف في الرأي حول هذا المفهوم ومتى يتحقق. وعبر النائبان عن رغبتهما باستمرار التواصل لتوضيح هذه النقاط، وأكدا دعمهما الكامل لمحاسبة المجرمين ضد الإنسانية ومجرمي الحرب، وأكدا أن حزبيهما سيطالبان بدعم وحدات التحقيق والادعاء العام الذين يقومون بهذا العمل. مع العلم أن المركز السوري، ومنظمة تبنى ثورة، سيقومان بتنظيم لقاءات أخرى مع المسؤولين الألمان بخصوص هذا الملف ضمن نشاطات هذه الحملة